الاثنين، 8 نوفمبر 2010

عذرااااااااااااااااا




أعتذر لك يا قلبي


ليتك تقبل هذا الإعتذار

أعتذر لأني يوماً سامحت

ورضيت لك بالجرح مراراً وتكرار

أعتذر لأني بالحب للألم قابلت

ورفضت أن أنتقم ..أن أنتفض ..

أن أرفض ..أن أنطق بالمرار

أعتذر لك ِ يا عيني

لأني أنا المسؤولة عن دمعك الغزير

عن ليلك الطويل

لأني كنت حين أغفر الجرح أنساكِ باستمرار

أعتذر لك يا قلبي أجل أعتذر

لأني أدخلت حرمك من دنسوه

وسمحت للعبيد بمخالطة الأسياد

لأني كنت تاركة بابك مفتوح

لكل من يُسكنه الجراح

لأني كنت أخلط دمك

برمال الحقد .. وأنين الأوجاع

لأني سمحت لهم ..

ولهم كلهم

أن يكونوا داخلك

وأدرك أنك ضعيف ..

لا تحتمل فنون الإنتظار

أعتذر لك يا عمري

لأني أبليتك في هم

ووهم

وجرح وألم

وأضعتك على حافة قلم

وسمحت لأن يكون فيك من هو من عدمْ

لأني قبِلت بضياعِك ...وسامحت من ظلمْ

لأني أنـا التي سببت لك الموت والإنهيار

أعتذر لكِ يا لياليّ

لم أنعم فيك بمغازلة القمر

ولم أحيَ معك ليلة أدونها ضمن ليالي العمر

ولم أعطيكِ فرصة لتخبريني عن سحر الحلم

لأني كنت أستغلك أسوء إستغلال

بالدمع ..والندم ..وأوجع الأفكار

أعتذر لك يا نهاري ..

لأني كنت أبحث فيك عن الظلام

لأني كنت أنتظرك أن تنتهي خشية أن أُلام

لأني كنت أخاف منك ..

أخاف

من نورك أن يسطع فـيُـعريني

ومن شمسك أن تحرقني.. فتؤذيني

ومن صوتك أن يجرحني.. فيكويني

لأني كنت فيك ألقى كل الجارحين

والمتمردين

والخداعيين

الذين كانوا يشوهونك بعيني يا نهااار

أعتذر لكم يا من تنتظرون أن أكتب

وأسطر من الصمت أشعار

أعتذر لأني بجرحي أُغرقكم

وأطفي على مساءكم الجميل إعصار

أعتذر لأني كنت معك

و قدركم أن أكون عازفة على جرح الأوتار

أعتذر لكِ يا نفسي

لأني أنا السبب بجرحك

وها أنتِ عليّ تقسي

تنتقمين من نفسي بنفسك

فهنيئاً لي بهذا الإنتحار

..

عذراًَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق