الثلاثاء، 17 مايو 2011

أبكي وليس البكاء بحد ذاته


أبكي وليس البكاء بحد ذاته
إنما أبكي دموع تفاؤل
فهناك وخلف تلك الاسلاك الشائكة
وعند اهلي واصحابي وعند مجدل شمس
سقط شيء مني ولكن لم انتبه له
نعم سقط فؤادي هناك
فلم احزن عليه لانه بامان اكثر هناك
تركته وعدت الى مدينتي ودموعي لم تفارق وجنتي
هل هذه دمووع حزن والم ؟؟؟؟
لااااااا بل هذه دموع تفاؤل
تفاؤل بما رئيت في الجولان ومجدل شمس
والعديد من المدن المحتلة
انها العزيمة والاصرار على النصر
والتفاؤل بتحقيقه رغم كل ما يعانونه
من ضغوط وتدمير ومجازر وتقتيل
دموع الامهات تقول وتصرخ النصر قادم
في كل دمعة تسقط يسقط يهودي معها
لن تذهب صرخة طفل ولا قطرة دم سدى
بل سيذهب معهامئة من بني صهيون
لاننا شعب يرفض الموت ويرفض العبودية
مر بذاكرتي مشهد استقبال الشهيد
فلا يستقبلونه بالنحيب والبكاء
لا بل يستقبلونه بالزغاريد واغاني النصر
والورد وتاجالنصر وشهادات الحب
ثم يكفنونه ويذهب لمثواه الاخير
لكنه لم يمت بل هو حي يرزق
روحه ما زالت تحمي وطنه
روحه ما زالت تطوف بالمدينة
ولا تستقر حتى ياتي العرس العظيم
وليس الشعب السوري وحده الصامد
لا بل شعب غزة والعراق ولبنان
وكل شعوب العالم العربي
عاهدوا على ان لا استقرار لهم
حتى تحقيق الامان لبلادهم
حتى تعود فلسطين لاسمها الاول
فلسطين العربية ارض بيت المقدس
وان يعود العراق لسابق عهده
عاهدناهم على بقاء عروبتنا
وعلى بقاء روحنا وتاريخنا
هذا هو الشعب العربي الصامد
لعل انياتي اليوم وتعود غزة
ويعود الجولان وتعود مجدل شمس
والعراق وكل بلد عربي محتل
سيعودوا باتفاقنا وجهودنا
وبذل اكبر جهد ممكن
وستبقى دموع التفاؤل صامدة
ولن تتحول الى دموع حزن
وها هو ذا النصر واضح امام اعيننا
بالايمان وبالامل وبالوحدة
يقترب منا شيئا فشيء

هناك 7 تعليقات: