الاثنين، 5 مارس 2012

بقايا دموع مثقلة بالهموم

بعد انتظار طويل على قارعة المحطة
وصل منهك القوى رث الثياب
علامات اليأس رست على حاجبيه
نظر إليها سلمها قصاصة
بعدها أغمي عليه
جلست تمسح على جبينه
وفتحت هديته لتقرأها ..

بقايا دموع مثقلة بالهموم تترنح سكرى حتى الثمالة
غمامة قاتمة تحجرت دموع اليتم فيها وتلونت بآه الحزن
وقساوة التشرد والضياع ..
عربيد يصارع نجوم السماء تطاولا .. فتشتكي الأرض من ثقل تواجده
فتلفظه حمما تحرق من حولها
تتغير ألوان السماء ويتشعب النهر فتضيع مياهه
ثم تتهم رمال الصحراء أنها سبب الجفاف
أسطورة تمحي وجه التاريخ بمياه ملوثة وتلبسه أثواب العهر والتسكع
درب مدينتنا تسكنه ضباع الفيافي
قمامة الحي مدفن لرفاة الشرفاء
صمت وسكون وزمهرير شتاء لا يرحم
الكل هنا منتبهون مستيقضون إلا الأحياء أسكتهم سيف العدل
وحبل الرحمة فغدو إسما سافر مع كان إلى حيث اللارجوع
إنه عنفوان وفروسية قلم تحكم في الرقاب فأصبح ...
الداء الذي لا شفاء ولا بد منه
قلم في يد لا تحسن إلا حصد الهمم
زرع الفتن نشر الفضائح واغتيال القيم
الكثيرون يلقون بلائمتهم على قمة الجبل
وتناسوا أنه لولا القاعدة ما ثبت العلم
ولولا السكوت والرضى لما استمر الألم
العيب فينا ونتهم القمم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق